قصة الإعتراف بالخطأ ..

فكر طارق قائلاً:" كيف سأخبر جدي أن ساعته المفضلة لديه قد انكسرت؟ سيغضب مني، وإذا لم أخبره فلن يعلم بالأمر ".
أصيب طارق بالقلق، وأخذ قلبه يدق بسرعة . وضع الساعة المكسورة في الصندوق، ووضع الصندوق على الرف من جديد، وبعد ذلك ذهب لينام . راح يتقلب في الفراش من جانب إلى آخر، ولم يغمض له جفن طوال تلك الليلة بأكملها .
في الصباح التالي، استيقظ طارق مبكراً، واستجمع شجاعته لكي يذهب للاعتراف بخطئه لجده.
وعندما بلغ غرفة نوم جده أخبره بكل شيء، وأخذ جده يفكر ويتأمل، ولم يقل شيئاً لطارق، واتجه نحو غرفة الخزانة.
لبث طارق واقفاً مكانه مَحْنيّ الرأس.
وبعد أن عاد جده من غرفة الخزانة قال لطارق:" لقد شعرت بغضب وتوتر شديدين عندما أخبرتني أنك كسرت ساعتي الثمينة؛ لقد أهدت جدتك لي هذه الساعة في أول أيام زواجنا، ولكن لا داعي للقلق؛ فلقد انكسر الزجاج فقط، وسوف أقوم بتغييره ".

تابع...